×××
لا أدري ما الذي أصابني عندما سمعت سؤالها؟!
"ماهي زهرتك المفضلة يا نوار؟"
تعابير غباء علت ملامحي، شددت حاجبي إلى أعلى وحدقت إليها بعينين تشعان تعجباً. كيف لي أن أُفضل زهرة على أخرى؟ وكأنها تطلب مني أن أُفضل قطرة مطر على أخرى.
كلهن أخوات، صديقات، مكملات لبعضهن.
أم هل قصدت بسؤالها لون الزهرة؟
أجبت ببراءة "أحب الحمراء منها". ثم تبسمت ابتسامة عريضة.
مالت برأسها في حيرة، ثم قالت "اللون الأحمر؟... كنت أعني نوعها".
معقول؟ ظننت أنني مخطئة، وأن فكرها لابد أن يكون أكبر من هذا.
سألتها باستنكار "كيف لي أن أفضل إحداها على الأخرى؟"
تنهدت ثم قالت بروية "انظري إلى هذه الزهرة كمثال، إنها تدعى الكارنيشن.. بتلاتها عريضة جميلة، وكأنها تفردها لتتباهى بجمالها الأخاذ، أما عبقها فإنه وبكل بساطة..." أخذت نفسا عميقا مغمضة عينيها "رائع".
تعجبت من كلامها المبهم "أوليسوا جميعا هكذا؟".
ردت كأنها سمعت همس خواطري قائلة " إنها بكل تأكيد تختلف عن غيرها، فانظري إلى الليلي البيضاء، واللافندر وايريس"
صمتت ثم تابعت "كلها مختلفة عن بعضها"
ثم أردفت مشيرة بسبابتها إلي "مثل اختلاف بصمات أصابعكِ العشرة يا نوار،،، كل زهرة لها جمالها المتفرد وعبقها الأخاذ ورونقها الساحر، مثلكِ تماما. كلنا بشر لكن كل منا متفرد في ذاته وشخصه".
وضعت يدها على كتفي وقالت "نعم، أنت مميزة يا نوار، بكيانكِ و نفسكِ و شخصيتكِ و أفعالكِ" ثم تبسمت.
في عقلي الصغير الذي جل ما اهتم به كان قطعة حلوى أو لعبة صغير ضائعة.. دارت أفكار كبيرة. رسمت بفرشاة زاهية الألوان، لتكون لوحة غير مكتملة على جدران كياني، لأصبح أنا إنسانة متفردة، عظيمة.
"ماهي زهرتك المفضلة يا نوار؟"
تعابير غباء علت ملامحي، شددت حاجبي إلى أعلى وحدقت إليها بعينين تشعان تعجباً. كيف لي أن أُفضل زهرة على أخرى؟ وكأنها تطلب مني أن أُفضل قطرة مطر على أخرى.
كلهن أخوات، صديقات، مكملات لبعضهن.
أم هل قصدت بسؤالها لون الزهرة؟
أجبت ببراءة "أحب الحمراء منها". ثم تبسمت ابتسامة عريضة.
مالت برأسها في حيرة، ثم قالت "اللون الأحمر؟... كنت أعني نوعها".
معقول؟ ظننت أنني مخطئة، وأن فكرها لابد أن يكون أكبر من هذا.
سألتها باستنكار "كيف لي أن أفضل إحداها على الأخرى؟"
تنهدت ثم قالت بروية "انظري إلى هذه الزهرة كمثال، إنها تدعى الكارنيشن.. بتلاتها عريضة جميلة، وكأنها تفردها لتتباهى بجمالها الأخاذ، أما عبقها فإنه وبكل بساطة..." أخذت نفسا عميقا مغمضة عينيها "رائع".
تعجبت من كلامها المبهم "أوليسوا جميعا هكذا؟".
ردت كأنها سمعت همس خواطري قائلة " إنها بكل تأكيد تختلف عن غيرها، فانظري إلى الليلي البيضاء، واللافندر وايريس"
صمتت ثم تابعت "كلها مختلفة عن بعضها"
ثم أردفت مشيرة بسبابتها إلي "مثل اختلاف بصمات أصابعكِ العشرة يا نوار،،، كل زهرة لها جمالها المتفرد وعبقها الأخاذ ورونقها الساحر، مثلكِ تماما. كلنا بشر لكن كل منا متفرد في ذاته وشخصه".
وضعت يدها على كتفي وقالت "نعم، أنت مميزة يا نوار، بكيانكِ و نفسكِ و شخصيتكِ و أفعالكِ" ثم تبسمت.
في عقلي الصغير الذي جل ما اهتم به كان قطعة حلوى أو لعبة صغير ضائعة.. دارت أفكار كبيرة. رسمت بفرشاة زاهية الألوان، لتكون لوحة غير مكتملة على جدران كياني، لأصبح أنا إنسانة متفردة، عظيمة.
×××
النهاية