Wednesday, January 19, 2011

من بين كل القصص


من بين كل القصص، كانت قصتنا، ذات الحبكة الأوهن والأضعف..
ذات النهاية المتوقعة..

أبطالها.. أنا وأنت فقط..
شارك في التمثيل.. جميع رفقاؤنها وعوائلنا وأصدقاؤنا.. وحتى وساوسنا...
ولو رسمنا منها مسرحية تعرض في صالات الأفلام.. للاقت فشلا ذريعا، وسقطة مدوية.. ونقدا لا ينتهي..
×××
لم نجتهد في كتابتها سوية.. توقفنا عند أول منعطف، وضللنا الطريق..
مثل طفل بدأ يخطو، وعند أول عثرة، خشي الوقوف..
وعلى عكسنا.. يعود هو ليتابع مسيرته، حتى يتعلم الوقوف ثم المشي فالركض..
أما نحن.. نقف أمام لافتة الاتجاهات.. بحيرة، نتأمل..
وبدافع خوفنا نخطو خطوة للخلف.. تليها خطوة.. فخطوة أخرى..
حتى نعود من حيث أتينا.. من الصفر..
×××
يسعدني أن أقول..
أنها خاتمة متوقعة.. من اثنين.. احدهما انهزامي.. والآخر أناني..
الحبكة، والأبطال.. العقدة والحل.. كتبناها أنا وأنت سوية..
أنا الانهزامية.. وأنت الأناني..
كيف لها أن تأخذ منعطفا اخر، أو ترتدي نهاية ليست لها ؟
×××
أين كنا – أنا وأنت – من قيس وليلى ؟ من جميل وبيثنة ؟ من عنترة... وعبلة ؟
الجواب يقف بين أعيننا ومن وراء ظهورنا..
تأمل..
اذا نظرت حولك، ستجد أننا ... في اللامكان...
أنا لست بـ ليلى ولا بثينة ... ولا بـ عبلة..
وأنت [ بكل تأكيد ] لست بـ قيس ولا جميل ولا عنترة..
أين نحن منهم في دفاعهم عن قلوبهم؟ وثورتهم لمشاعرهم؟ وانتفاضهم من أجل كل ما كان بينهم؟؟
×××
تهاوى، وتراقص بين يدي أيها القلم..
اكتب عن أي شيء إلا هو..
هو كان فصلا مقتبسا من كتاباتي واقلامي وخواطري وأشعاري.. شتاءا قارس البرودة..
هو كان تمثال الأنانية.. مسطورا على ورق ابيض.. ملوث.. بحبر الألم..
أقدار غريبة، ساقتني إليك..
أقدار لا اعلم لها سببا ولا حكمة...
×××
أنت ..
ياقطرة حبر، اغرقت فساتيني وعطوري وأساوري..
يا صحراء، أضعت نفسي في متاهاتها..
أنت.. يا تجربة ألم ،، خرجت منها بدرس واحد فقط..
أن لا مكان للأنانية في قصة عشق. والا لصارت مسرحية اخرى، يتقمص فيها ادوارنا غيرنا..
×××

2 comments:

  1. awesome awesome...what a wonderful words, you are a buried talent, you should publish this in some magazine , or apply for "Arabs got talent".

    ReplyDelete
  2. ^^ lol
    thanks a lot :D
    your comment means so much to me teena :)

    ReplyDelete