Sunday, November 6, 2011

أنت نهاري وليلي }}




أراك في كل حين، في خفوت ضوء القمر، في انهمار قطرات المطر.. في شروق الشمس وضحكات الأطفال ..

أنت ،، يا نهاري وليلي..
في النهار، أسرح بالتفكير بك.. وأنسج قصصا لم تحدث بيننا.. 
أما في الليل، أتخذ مجلسي المعتاد، بقلمي وورقي اللذان حفظا كل تضاريسك.. لأنخرط في حالة أخرى من حالات السكون التام إليك.. أو الجنون التام بك...

أن يعجب الجميع بما أكتبه إليك وحدك، هو نوع من السخرية التامة.. ونوع من الهزل، الذي لا يخلو من الألم...
وأن أكتب عن الألم ولا أجد ترياقا لألمي لديك، هو نوع من الموت البطيء..

رسائل بأقلام حمراء وزرقاء أكتبها إليك.. عرضها بعرض السماء، وعطرها يفوح من أنفاسك..على ساق حمامة زاجل، أطلقها إليك، لتستدل على طريقها بنورك..
رسائل أسطرها أمام ملأ من البشر، دون أن أكترث، بأن يعلموا كل ما أسره لك قلبي..
رسائل كلما حملتها بين يدي، تحملني إلى الذكريات..

أحب الكتابة إليك.. حتى ولو لم تقرأ ما سطرته يداي... حتى ولو لم يكن لنا في الزمان نصيب.. حتى وإن كان مصيرها مهملات قلبك...
و إن كنت على بعد أميال عني، وسطر من قلمي..
كيف أسطر لك أشواقي ؟ كيف أكتب عن ما لا يستوعبه صغر قلمي، وكبر حبي ..
كيف أعلمك .. أنني ما عدت أنا بعدك.. أنني ما عدت أحب إلا ما أحببته، ولا أذهب الا لمكان احتواك.. ولا أكتب إلا بك أو إليك.. كأن روحي تجردت إليك.. وقلبي يسكنك..


كم هي متعبة الأيام بدونك، وكم هو مرهق فراقي عنك.. يالاسوداد قلبي بعدك.. ويالاشراقه بك..
انت.. يا شمسي وقمري... يا فرحي وبهجتي..
يا ألمي المضني، ووحشتي اللعينة...

كم أشتاق إليك..
كم أود أن أنطق بها، في لحظة انفعال، تأخذني إليك... إلي يدين منقوشتين بالذاكرة، يدين كانتا تحملان كفيّ في كل لحظة انفعال، وكل لحظة وجع...
ليت كل أيامي كانت معك اشكال من الانفعالات.. وليتها كانت كلها لحظات لا تنتهي من هذا الوجع الجميل...


أكون أحيانا على مقدار كاف من الحماقة، لأسرح بأفكاري، حيث تأخذني إليك.. وأتساءل إذا كنت تشتاق إلي.. أو إذا حملتك أشواقك للتفكير بي.. إذا فعلا لم تنسني ؟
اسمح لي بأن أتحامق قليلا.. أن أكذب على نفسي قليلا.. أن أتوهم حبك قليلا...
وأسترسل في أحلام لا تفارقني..
وأتذكر كل ماكان بيننا.. فإن الذكريات هي داء القلب.. والنسيان دواؤه.. والنسيان حل ماعاد واردا لقلبي المعتل...


أتذكر كل كلمة نطقتها.. بتشكيلها ومخارجها، بملامح وجهك وتقاسيمه.. بضحكاتك، وتبسماتك، واستراقك اللحظات، لتتأملني..
أسرح في الذاكرة ... بين كل ما حدث بيننا.. وكل ما لم يحدث...

ذكريات حفرت بالذاكرة، سعادة مؤقتة أدين بها للأقدار.. ثم أحلام رقدت في سلام بلا عودة.. كنت أنت حلمي، ورقدت في قلبي بسلام إلى الأبد..
أحتويك.. لأنني قد أعيش بدونك، ولكنني لا أحيا إلا بك..

No comments:

Post a Comment