Friday, October 7, 2011

يومـان




يومان كاملان.. أحدق إلى هذه الورقة البيضاء.. وتحدق إلي..
بانتظار أن أملئها بك، فتحتويك.. كما انا ممتلئة بك، وأحتويك.. يالزينة أوراقي عندما تحتويك، وما أبشعها عندما تخلو منك..

أشتاق إليك، ولا أجد لأشواقي حدودا ،،
لأنني أدرك وجودك في كل شيء حولي.. إلا فيك..



أحب الكتابة عنك أو إليك... لعلها تمر بك ، ولعلك تصغي لأنين قلبي من بعدك..
أكره كل ابتسامة ليست بسببك، وأعوذ من الضحكات بدونك..
كل شيء بعدك رماد، لأن كل شيء كان معك بألوان الطيف. فأنت كما المطر.. تعكس الجمال، وبغيابك تتلاشى كل الألوان.


يسألونني، لماذا أحبه ؟ لماذا لم ينسني الزمن شيئا من الذاكرة؟ كيف أنسى.. وأنت كل الذكريات، وكل ما كان قبلك مجرد سواد.
تسألني لماذا أحبك ؟
لأنك أنت تمثل الجمال في عيني... وربيع فصولي، والأبيض بين ألواني..
أحبك فقط لأنني أحبك..

فراقك عني ما يزيد قلبي إلا لوعة واشتياقًا ولهفة عليك.. فالحب نبته، الفراق ماؤها..
كم أحسد هؤلاء اللذين لم يشعروا بهذا الألم.. وكم أحزن لهؤلاء اللذين لم يتذوقوا طعما لتلك السعادة..
أتساءل عن الأسباب والمسببات.. عن كمية الذنب الذي اقترفته بحقك، لأستحق وجعا كهذا الوجع.. إن جرح القلب... لا يلتئم..
إنه جرح كالسراب، لا يغيب ولا يحضر.. ولا يريحني فيختفي..


أتساءل.. عن تقاسيم يديك.. عن أشكال عناقاتك.. وعن كل التضاريس التي تميزك.. أنا التي حرمت من كل شيء.. إلا نصيبها من الألم.. ونصيبها من الكتابة..
أكتب ... لأن الكتابة هي سقاية الوجع.. لأن وجعي هو أنت.. وأنت هو كل ما أريد..
أتألم لنا وليس مننا.. أتألم لأنه قدري الذي لم أتذمر منه... أتألم لأعيش بك.. وبمقدار الحب يأتي الألم.. أما الان، فبمقدار الألم، يزيد حبي لك..

No comments:

Post a Comment