Thursday, January 16, 2014

حديــــــث النفـــــس


تتراكم الجروح على قلبها، وتكثر الندوب وتقل القدرة على التعافي كما تقل القدرة على الغفران والمسامحة...
لكنها تجيد النسيان كما تجيد التنفس، أو الحديث او المشي...
لأنها اعتادت دورة الذكريات هذه: سعادة مؤقتة، فجرح، فكره فحزن يليه النسيان.
فبطريقة ما غالبا ما تنتهي ضحية أحدهم، وفي طيات نسيان أحدهم، أو ماضٍ لأحدهم.
تتساءل ما لو كانت هي السبب في ذلك، مهما تعددت الطرق فهي جميعا تؤدي إلى وضعها في نفس المكان، لربما كانت هي التي تجتذب هذا النوع من الأشخاص أو الأحداث. ربما كانت هي كارثة ذاتية التدمير، أو قنبلة موقوتة على قدمين.
×××


السؤال الحقيقي هو... كيف نتجنب أن يحدث كل هذا مجددا ؟
أهو التعلم من أخطائنا، فلا نسمح لأي كان بأن يدخل قلبنا ؟ ونعيش في صومعة، أو شرنقة... فلا نحِب ولا نُحب؟ ولا نعطي كما لا نأخذ؟
أو أن نجلس على هامش الحياة بانتظار القدر الذي يأخذ أرواحنا؟!
فنحن هنا لا نجيد الامتناع الحيادي، إما أننا فتحنا قلوبنا على مصرعيها فتتعرض لكل الزلازل والصواعق والكوارث، أو أننا أغلقناها بسلاسل من حديد في قفص لا يصل إليه أحد، مقطوع عن كل أشكال المشاعر، صائم عن كل الأحاسيس.
ونحن هنا لا نجيد التخير كما الاختيار، فنسقط أسرى للألم مجددا.
ولا نجيد الجلوس بصمت على هامش الحياة أيضا.

كيف نتعلم أن نثق مجددا وبنفس الأريحية والسهولة كما في المرة الأولى؟! وهل نمتلك هذه القدرة الخارقة على تجاهل الندوب والتعايش مع آلام الذاكرة؟!
أويجب أن نلوم أولئك اللذين نحروا البراءة في قولبنا، أم نلوم أنفسنا لأننا نحن -بثقتنا- من أعطاهم خنجرا حادا كفاية ليطعننا بهذه الشدة وهذا العمق في القلب؟!



ملاحظة ~
لست متشائمة ولا سلبية... ولكنني أتساءل بواقعية

الكره يحتاج كمية كبيرة من الطاقة. وأنا لا أمتلك الطاقة الكافية.
لا أقول أنني أسامح بالرغم من أنني أؤمن به. فالمسامحة درجة عالية لم أصلها بعد، لكن الكره درجة منخفضة جدا لن أصلها ماحييت.
Just saying ~

No comments:

Post a Comment